الصفحة الرئيسية ![]() |
يقع في حي ساروجة منطقة العقيبة، ويشغل القسم الشمالي من البيت الشامي، تعود ملكيته لمحمد فوزي باشا العظم ومن بعده لخالد بك العظم رئيس وزراء سورية عام 1954، ويعود تاريخ بناؤه الى القرن الثامن عشر وهو نموذج للبيت الدمشقي التقليدي، ويتميز بعناصره المعمارية والفنية الأصيلة والمتنوعة، وتبلغ مساحته 3136م2, للبيت الشامي أي "المتحف" مدخلان المدخل الأول شمالي من جهة المصالح العقارية والمدخل الثاني جنوبي يطل على أحد أزقة منطقة "العقيبة" ويمكن الدخول له من الباب الرئيسي من الجهة الشمالية.
ويتألف من قسمين: الأول يشغله متحف دمشق التاريخي، والثاني يشغله مركز الوثائق التاريخية. تم استملاك البيت عام 1969م، ويشغل المتحف قسم الحرملك وهو فسحة سماوية كبيرة ذو أرضية مغطاة بالحجر الأسود والمزي، يحتوي على بحرتين الأولى صغيرة ذات حنايا من الرخام الأبيض والمزي الزهر وأحواض للنباتات والأشجار والثانية بحرة كبيرة ذات الحنايا من الرخام الأبيض مدهونة بالداخل باللون الأزرق وهي قريبة من الفسحة السماوية وتطل هذه الفسحة على ست قاعات مختلفة الأحجام، القاعة الأولى هي القاعة ذات المصعدين لها درج ذو مصعدين من الحجر الأسود مشكلاً امام باب القاعة شرفة تطل على أرض الحديقة، وأقيمت هذه القاعة فوق قبو بمكان متهدم من البناء ، وللقاعة سقف قديم مؤلف من ثلاثة أقسام مصنوع من الخشب المحفور والمزخرف المدهون بالعجمي، مقابل الباب مصب من الرخام المشقف تعلوه زخارف على الجانبين ، وكافة أبواب القاعات مطلة على الباحة ومصنعة من خشب الجوز مع حشوات من الخيوط .
الإيوان أي "الليوان" يقع من الناحية الجنوبية للقاعة بين قاعتين ، يتألف من عتبة على مستوى الباحة مفروشة بالرخام ، ولليوان قوس مركز من ناحيتين على حجر وهو مزخرف زخرفة خشبية بعدة ألوان مذهبة تعرف بالعجمي وسقف الليوان مرتفع بما يعادل ارتفاع طابق كامل.
القاعة الثانية هي قاعة غرب الليوان وهي قاعة صغيرة تقوم على طزر واحد وعتبة سقفها وجدرانها من الخشب وأرضيتها مرخمة بأشكال هندسية جميلة ، أما القاعة الثالثة فهي القاعة الجنوبية الشرقية وهي كبيرة ذات طزر واحد وعتبة ، يفصل العتبة عن الطزر قوس حجري مدهون بزخارف نباتية حديثة ، تتضمن زخارف الطزر عدداً من المرايا ما يدل على أنها تعود إلى القرن الثامن عشر، في الوسط تنحدر زخارف نائتة تنتهي بفوانيس من الخشب المحفور ، وفي العتبة مصب رخامي محفور بزخارف نباتية مذهبة تعلوه قطع من الأخشاب ، أما ارضية العتبة والطزر فهي رخام مشقف ، و يتدنى مستوى العتبة عن مستوى الطزر ، وفي وسطها فسقية رخامية يتدفق منها الماء.
القاعة الرابعة هي القاعة ذات الطزرين ، تتألف من طزرين وعتبة يفصل بينهما قسمان من الحجر المزخرف مكسوة بالخشب العجمي المدهون بزخارف نباتية وهندسية، رصفت أرضية الطزرين والعتبة بالرخام المشقف ووسط العتبة فسقية ماء مثمنة الشكل، أما القاعة الخامسة فهي اكبر القاعات في الدور تتألف من ثلاثة طزرات وعتبة ، تنفصل الطزرات عن العتبة بأقواس حجرية عليها تزيينات ملونة من الحجر، تضم هذه القاعة سقوفاً خشبية هامة ذات سوك متدلية الزوايا ، والقاعة السادسة هي اهم قاعات الدور وهي القاعة الحلبية الشمالية الغربية التي تعد أهم قاعة من حيث القدم واسلوب الزخرفة ، مؤلفة من طزر واحد وعتبة، فيها سقفان، وفيها مصب رخامي جميل وفي وسطها فسقية رخامية جميلة جداً، وللقاعة ثلاث نوافذ عليا مزينة بزخارف تعد فريدة من نوعها، أما المطبخ فيقع في الجهة الجنوبية الشرقية وهو ذو ارضية مرصوفة بحجر أبيض وأسود على سوية واحدة ، بصدر المطبخ مدخنة تحتها مواقد المطبخ وتنور الخبز العربي، وإلى يسار باب المطبخ هناك فتحة كانت مياه "بردى" تسير من خلالها، الحمام يقع بين المطبخ والقاعة ذات المصعدين وتتألف من ثلاثة أقسام الأول القسم الجواني حيث حلة الماء وله قبة ذات فتحات زجاجية للإضاءة والثاني الوسطاني له مصطبة مرتفعة للجلوس عليها بعد الخروج من القسم الجواني والقسم الأخير البراني وهو القسم الأخير من الحمام.
أما الطابق العلوي فهو موجود في الزاوية الجنوبية الشرقية، وموظف كإدارة للمتحف .
© 2025 Syrian Ministry of Tourism. All Rights Reserved.